يُعد تحليل تعداد الخلايا أحد الاستخدامات الشائعة لتقنية التدفق الخلوي، حيث تتيح هذه التقنية قياس عدد التجمعات الخلوية بدقة داخل عينة معينة، سواء بشكل نسبي (نسبة مئوية) أو مطلق (عدد فعلي من الخلايا).
ويُعتبر هذا النوع من التحليل أساسيًا في العديد من المجالات، مثل:
علم المناعة: لتحديد نسب الخلايا التائية والبائية والخلايا القاتلة الطبيعية.
أبحاث السرطان: لتتبع تجمعات الخلايا الورمية أو الخلايا المتبقية بعد العلاج.
علم الدم: لتحليل مكونات الدم ومتابعة اضطرابات الدم.
الميكروبيولوجيا: لتحديد كميات البكتيريا أو الفطريات في العينات البيولوجية.
تعتمد أجهزة الفلوسيتومتر على قياس خصائص الخلايا من خلال:
تشتت الضوء الأمامي (FSC): الذي يعكس حجم الخلية.
تشتت الضوء الجانبي (SSC): الذي يعكس درجة الحُبيبية أو التعقيد الداخلي.
إشارات الفلورسنس: الناتجة عن ارتباط الأجسام المضادة الفلورية بعلامات سطحية أو داخلية مميزة.
ويتم تحديد عدد الخلايا باستخدام طريقتين رئيسيتين:
1 - العدّ النسبي (%):
يتم من خلال حساب النسبة المئوية لتحت مجموعة خلوية معينة ضمن المجموعة الأم (Parent Population).
مثال: نسبة خلايا T CD4⁺ من إجمالي اللمفاويات.
تُستخدم هذه الطريقة بكثرة في التصنيف المناعي، لكنها لا توفر قياسات عددية مطلقة.
2 - العدّ المطلق (Absolute Count):
يُستخدم لتحديد العدد الدقيق للخلايا في حجم محدد (مثل ميكروليتر أو ملليلتر واحد).
وتتطلب هذه الطريقة مرجعًا داخليًا، مثل:
كريات معايرة (Beads) ذات عدد معروف تُضاف إلى العينة.
أو اعتمادًا على أجهزة قياس بالحجم التي توفر تقديرًا تلقائيًا للعدد المطلق دون الحاجة إلى كريات.
يُعد العدّ المطلق بالغ الأهمية في الحالات التي تتطلب تقييمًا دقيقًا للتركيز الخلوي، كما هو الحال في مراقبة الاستجابات المناعية أو العدوى أو نجاح العلاج الخلوي.